المخاطرة في المضاربة على أسعار العملات Risk and trading

لابد أنك استنتجت من فهمك لأساس المتاجرة بنظام الهامش أنه الطريقة الأسرع لتحقيق أرباح كبيرة تفوق عدة مرات رأس المال المستثمر .
فأن تتمكن من أن تتاجر بما قيمته 100.000 يورو مثلاً مقابل أن تدفع مبلغ 500$ كعربون مسترد ثم احتفاظك بالربح كاملاً وكأنك تمتلك هذا المبلغ فعلاً , هو أمر كفيل بأن يعود عليك بمردود يفوق عدة مرات المبلغ الذي ستستثمره في المتاجرة وبنسبة أرباح تفوق أي شكل آخر من أشكال الاستثمار وبما لايقاس ..
فكل ماعليك هو أن تشتري العملة التي تتوقع أن ترتفع وتبيعها عندما ترتفع فعلاً .
أو أن تبيع العملة التي تتوقع أن تنخفض وتشتريها عندما تنخفض فعلاً .
ومقابل كل نقطة يرتفع فيها السعر عند شراءك عملة تحصل على 10$ لكل لوت من العملة ( في حالة الحساب العادي ) .
ومقابل كل نقطة ينخفض فيها السعر عند شراءك عملة تحصل على 10$ لكل لوت من العملة .
وأسعار العملات في حركة مستمرة على مدار الساعة ففي اليوم الواحد تتحرك أي عملة بمعدل ما بين 50-200 نقطة صعوداً أو هبوطاً .
وهذا يعني أن هناك دائماً فرصة سانحة للحصول على أرباح هائلة يومياً .
اطلق لمخيلتك العنان وتصور كم ستتمكن يومياً من كسب نقاط ..
50 نقطة مثلاً هذا يعني 500$ ربح يومي على كل لوت تتاجر به .. وقس على ذلك .
فالمتاجر بالعملات بالذات لايخشى الكساد ولايخشى انخفاض المبيعات ولايهمه أن ترتفع الأسعار أم تنخفض .
فالإمكانية متوفرة دائماً للحصول على الربح سواء ببيع العملة أم بشرائها وسواء ارتفع سعرها أم انخفض .
فالربح مضمون وهائل وسريع ..
إن ..!!
إن صدقت توقعاتك , وهنا مربط الفرس , وهنا الفصل الحاسم بين الربح والخسارة ..!!
نعم إن توقعت أن عملة ما سترتفع فقمت بشرائها ستحصل على 10$ عن كل نقطة يرتفع فيها السعر .
ولكن ماذا إن لم يرتفع السعر ؟
ستخسر 10$ عن كل نقطة ينخفض بها السعر ..!!
فإذا انخفض السعر 50 نقطة ستخسر 500$ وسيخصم هذا المبلغ من حسابك .
وهذه حقيقة صحيحة في المتاجرة بالعملات أو المتاجرة بأي سلعة أو خدمة مهما كانت .
إذا انخفض سعر السلعة عن سعر شرائك لها ستعاني الخسارة .
فأي تاجر لايقوم بشراء سلعة بغرض المتاجرة إلا بعد أن يتوقع أن سعرها سيرتفع , ولكن ليس معنى ذلك أنه يضمن أن توقعه صحيحاً .
فلا شئ مضمون في هذا العالم ..!!
والمسألة تعتمد على صحة توقع التاجر , فإن كان التاجر ذو خبرة ودراية في السوق فإن توقعاته ستكون صحيحة في أغلب الوقت وليس بالضرورة في كل الوقت .
وهذا يكفي لكي يحقق التاجر ربحاً صافياً كل شهر .
وهكذا هي التجارة والاستثمار
هناك دائماً عنصر مخاطرة في مواجهة الخسارة .
ومن لايريد المخاطرة فعليه أن لايتاجر أصلاً .
وعلى قدر إمكانية الربح تكون نسبة المخاطرة .
فالمستثمر الذي يودع أمواله في البنك مقابل فوائد سنوية لن يحصل على أكثر من 4% عائداً على استثماره في السنة ..
أما الذي يستثمر أمواله في المضاربة على العملات فقد يحصل على ربح يتجاوز 1000% عائداً على استثماره وممكن أكثر من ذلك بكثير ..!!
ما الفارق ؟
الفارق هو نسبة المخاطرة
فمقابل أن تحصل على مردود مضمون 100% فلن تحصل على أكثر من 4% كعائد سنوي .
أما لكي تحصل على مردود قد يصل إلى 1000% وأكثر فليس أمامك إلا أن تواجة مخاطر الخسارة .
وهي حقيقة تنطبق على كافة أشكال الاستثمار والتجارة في أي سلعة وفي أي مكان في العالم .
وكما تعلّمت فإن المتاجرة بالعملات تحقق مكاسب مادية هائلة وفي المقابل هناك مخاطرة عالية جداً في الاستثمار في المضاربة على أسعار العملات .
وهناك حقيقة يجب أن تعلمها جيداً :
وهي أن الاستثمار في المضاربة على أسعار العملات يعتبر واحداً من أخطر أشكال الاستثمار على الاطلاق .
فهناك احتمال أن تربح عشرات أضعاف المبلغ الذي ستعمل به .. نعم هذا ممكن .
وهناك احتمال أن تخسر كل المبلغ الذي ستعمل به .. نعم هذا ممكن أيضاً .
بماذا تتمثل المخاطرة في المضاربة على أسعار العملات ؟
نستطيع أن نلخص الإجابة بجملة واحدة ..
بالتذبذب الشديد High volatility
فأسعار العملات تتغير بشكل مستمر وتتقلب الأسعار طوال الوقت وهي شديدة التأثر بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية وبشكل غير متوقع أحياناً .
هذه الطبيعة في أسعار العملات يجعل من توقع اتجاه السعر مسألة ليست بالهينة على الإطلاق .
وكما ذكرنا فإن معدل حركة أسعار العملات يومياً يتراوح ما بين 50-200 نقطة صعوداً أو هبوطاً , فإذا حولت هذه النقاط إلى مقابلها مادياً ستجد إن هذا يعني مبالغ هائلة يومياً يمكن أن تربحها أو تخسرها .
وهذا يعتمد على صحة توقعاتك .
فهل يمكن توقع أسعار العملات ؟
كما علمت من الجزء السابق فالإجابة.. نعم .. فحركة أسعار العملات وإن كانت شديدة التذبذب والتقلب إلا أنها ليست حركة عشوائية بل لها أساس و"ميول" trends يمكن التنبأ بها مسبقاً وكثيراً ما تصدق هذه التوقعات مما يعني أرباح طائلة .
وتعلم الآن إنه يمكنك توقع أسعار العملات عن طريق التحليل بنوعيه الأساسيين :
التحليل الفني Technical analysis والتحليل الاقتصادي الإخباري Fundamental analysis .
و كما تعلم فإننا نقصد بالتحليل القيام بمتابعة حركة السعر لفترة ماضية حتى نستنتج احتمال اتجاهها مستقبلاً .
فأنت لاتستطيع أن تتوقع ردود فعل شخص ما لاتعرفه .. أما إن تعاملت معه وأصبحت تعلم ردود فعله السابقة على مواقف مختلفة يمكنك أن تتوقع ردة فعله المستقبلية على موقف معين !!
طبعاً هناك فارق بين سلوك إنسان وبين حركة السعر , ولكن حركة السعر هي في النهاية انعكاس للطلب والعرض الذي يقوم به الناس في مختلف أنحاء العالم .
والعرض والطلب يتأثر بمتغيرات اقتصادية وسياسية معينة معروفة .
إذاً من حيث المبدأ يمكن بتحليل حركة السعر توقع forecast اتجاه السعر وبالتالي يمكن الاستناد إلى ذلك باتخاذ قرارات البيع والشراء .
ولكن على الرغم من ذلك فلاشئ مضمون ..!!
فالمتغيرات التي تؤثر على حركة الأسعار كثيرة ومتناقضة أحياناً .
وهذا يجعل من توقع اتجاه سعر عملة ما – أو سهم أو سلعة – مسألة احتمال .
فإن كان الاحتمال الأكبر أن سعر العملة سيرتفع ستقوم بشرائها والعكس صحيح .
وعلى قدر ممارستك ومتابعتك لأسعار العملات وبقدر توسيع اطلاعك على ذلك المجال بقدر ما ستزيد خبرتك وقدرتك على التوقع الصحيح .
وهذه مسألة تتطلب الكثير من الجهد والوقت والمتابعة والإصرار ..
وهي مسألة تستحق العناء لأن المردود المادي مرتفع .. ومرتفع للغاية ..!!
فكيف يمكن إذاً التخفيف من المخاطر في المضاربة على أسعار العملات ؟
هناك مرحلتين أساسيتين :
قبل الدخول في هذا المجال أصلاً .
بعد الدخول في هذا المجال .
ولكل مرحلة قواعد يؤدي الإلتزام بها إلى تخفيف مستوى المخاطرة إلى الحد الأدنى , مما يعطي المتاجر الفرصة الأكبر للنجاح .
تسمى هذه القواعد بشكل عام قواعد إدارة المخاطر Risk management rules والتي سنناقشها بالتفصيل لما لها من أهمية بالغة .

القواعد الرئيسية في إدارة المخاطر

هناك بعض القواعد الأساسية التي يجب اتباعها حرفياً قبل المتاجرة الفعلية وهي :
القاعدة الأولى : عدم المتاجرة بأموال حقيقية قبل التدريب والممارسة الطويلة .
القاعدة الثانية : الاستثمار بالمبلغ الذي يمكنك أن تخسره كلياً .
القاعدة الثالثة : البدء في المتاجرة بحساب مصغّر .
وسنشرح هذه القواعد لأهميتها البالغة :
القاعدة الأولى
عدم المتاجرة بأموال حقيقية قبل التدريب والممارسة الفعلية
نعم .. لايمكنك أن تخاطر بأموالك في مجال لاتفهم فيه شيئاً ..!!
لابد أولاً أن تخوض هذا المجال عن طريق المتاجرة الإفتراضية Demo يمكنك أن تفتح
حساب افتراضي وهمي ثم تقوم ببيع وشراء العملات بهذا الحساب فإذا ربحت سيضاف الربح إلى حسابك وإذا خسرت ستخصم الخسارة من حسابك حيث تتم كل العمليات من حيث الإجراءات وكيفية تنفيذ الأوامر وأسعار العملات وكل ما يتعلق بالمتاجرة وكأنه حساب حقيقي سوى إنه لا يحتوي على أموال فإذا خسرت فأنت لن تفقد شيئاً فعلياً .
إن الحساب الإفتراضي هو ضرورة لاغنى عنها لتتعلم كيفية المتاجرة بأسعار العملات دون أن تعاني خسارة حقيقية , حيث سيمكّنك من الممارسة واكتساب الخبرة واختبار توقعاتك وتعلم الكثير الكثير عن حركة الأسعر وطبيعتها دون أن تخسر شيئاً .
وبعد أن تكون قد مارست المتاجرة الافتراضية لأطول فترة ممكنة وبعد أن أصبحت على ثقة من صحة توقعاتك وفهمك لحركة الأسعار والمؤثرات التي تؤثر بها وبعد ذلك فقط يمكنك البدء بالمتاجرة بأموال حقيقية .
كم هي الفترة التي يجب أن أمارس فيها على حساب افتراضي ؟
أطول فترة ممكنة !.. ففي الحقيقة لايمكن تحديد فترة معينة , بل المسألة تعتمد على أن تصل إلى ثقة بنفسك وبفهم طبيعة السوق ودقة توقعاتك .
فلايعني أن تحقق الربح في بضعة صفقات أنك قد أصبحت مهيئاً للمتاجرة بأموال حقيقية , فقد تكون هذه النتائج وليدة المصادفة لا أكثر , ولاتستطيع أن تنفي ذلك إلا بعد أن تثيت النتائج العملية أرباحاً مستمرة ولفترة طويلة .
باختصار .. أنت فقط من يمكنه أن يقرر متى ينتقل للمتاجرة الفعلية , وإن أردت تحديداً فنقول لك لايجب أن تبدأ المتاجرة الفعلية قبل ستة أشهر من المتاجرة بحساب افتراضي وقبل أن تثبت النتائج العملية أن أسلوبك يتحسن شهراً وراء شهر .
وفي النهاية فالقرار يعود لك وحدك .
سنرشدك إلى عناوين شركات وساطة تسمح لك بأن تفتح حساباً افتراضياً مجاناً , وأغلب هذه الشركات تسمح لك بذلك لمدة شهر واحد ولكننا ننصحك بتجديد ذلك عدة مرات .
ولاتنس إنه حتى المتاجرين المحترفين يكون دائماً لديهم حسابات افتراضية يختبرون عليها أساليب جديدة في التوقع والمتاجرة ويتعلمون منها الكثير دون أن يعانوا الخسارة .
فالحساب الافتراضي ضرورة للمحترف وحتمية للمبتدئ .
القاعدة الثانية
الاستثمار بالمبلغ الذي يمكنك أن تخسره كلياً
وهي من القواعد الأساسية لتجنب الآثار السلبية لمخاطر المضاربة على العملات .
فعندما تقرر أن تبدأ المتاجرة الفعلية وتحدد مبلغاً تفتح حسابك به فلا بد أن تكون قادراً على أن تخسر هذا المبلغ كلياً دون أن يؤثر على وضعك المادي .
ما معنى ذلك ؟
معنى ذلك إنه لايمكنك بأي حال من الأحوال أن تتاجر بأموال استدنتها لهذا الغرض .
أو أن تتاجر بأموال تمثل نسبة كبيرة من مدخراتك .
بل لاتبدأ إلا بمبلغ إن خسرته كلياً فلن يؤثر على وضعك المادي بشكل كبير .
فكما قلنا فإن المضاربة على أسعار العملات استثمار ذو مخاطر عالية , فأن تضع كل أموالك في مثل هذا المجال هو حماقة شديدة بلا أدنى شك .
نعم .. من الرائع أن تخوض في هذا المجال المربح , ومن الضروري أن لاتضيع على نفسك فرصة المكاسب المادية الكبيرة والسريعة الممكن تحقيقها في هذا السوق , ولكن العقل كل العقل يحتم عليك أن لاتدع إغراء هذه الأرباح تعميك عن حقيقة أن المضاربة على أسعار العملات ذو مخاطر عالية قد تتسبب بخسارتك لكامل المبلغ الذي في حسابك وبسرعة كبيرة .
لقد حقق البعض الملايين من وراء المضاربة في سوق العملات وغيرها من الأسواق ..
ولقد أفلس البعض من وراء العمل نفسة ..!!
لذا فإنه ينصح للراغب في البدء بالمتاجرة بأموال فعلية أن يسأل نفسه السؤال التالي :
كم هو المبلغ الذي يمكنني أن أستغني عنه مقابل تجربة الخوض في هذا المجال ؟
والإجابة تختلف من شخص لآخر على حسب ظروف وأهداف وإمكانات كل شخص .
القاعدة الثالثة
البدء بالمتاجرة بحساب مصغّر
في الجدول الذي ذكرناه في صفحة
الحساب العادي والحساب المصغر ترى الفارق الرئيسي بين حساب مصغّر وحساب عادي .
وكما ترى فإن الحساب المصغّر يمثل عٌشر الحساب العادي في كل شئ .
إنه من القواعد الرئيسية التي يجب أن تتبع لتجنب الآثار السيئة للمضاربة على العملات بعد الممارسة على حساب افتراضي أن تبدأ المتاجرة الفعلية بحساب مصغّر يجنبك خسائر فادحة ويحقق لك ربحاً جيداً إلى أن تتمكن من سوق العملات وتتمكن من تضخيم رأسمالك ليمكنك بعد ذلك الخوض في المتاجرة بحساب عادي .
إنه من الضروري جداً لكل مبتدئ أن لايقوم بالمتاجرة الفعلية إلا عن طريق حساب مصغّر أولاً حتى لو كانت نتائج ممارسته للحساب الافتراضي ولمدة طويلة ممتازة .
لماذا ؟
لأن هناك فارق بين المتاجرة بالحساب الإفتراضي والحساب الفعلي ..!!
فكثير من المبتدئين يحققون نتائج ممتازة على حساب افتراضي ولكن عندما ينتقلون إلى حساب فعلي يعانون الخسارة أو لايحققون نفس المستوى الممتاز الذي حققوه في الحساب الافتراضي .
ما السبب في ذلك ؟
الجواب : العامل النفسي .. وهو أحد أهم العوامل التي تؤثر على نجاح أو فشل المتاجر ..
فالمتاجر الذي اعتاد على المتاجرة بالحساب الافتراضي يعلم إنه لن يخسر شيئاً على الحقيقة وهذا يجعله على درجة عالية من الهدوء النفسي والقدرة على الصبر وتحمل تغيرات السعر المؤقتة .
فمثلاً : لو افترضنا أنك اشتريت 1 لوت من عملة على أساس ان سعرها سيرتفع 100 نقطة .
فكما تعلم من طبيعة حركة السعر أن السعر لن يرتفع مرّة واحدة وبشكل متصل .
بل سيرتفع قليلاً ثم سينخفض ثم يعود للارتفاع ثم ينخفض أكثر ثم يرتفع مرة أخرى وهكذا لحظة وراء لحظة .
نعم .. في النهاية وبعد بضع ساعات ستجد أن السعر قد ارتفع فعلاً 100 نقطة كما توقعت ولكن يتم ذلك في أغلب الأحوال بشكل تدريجي .
بالنسبة للمتاجر بحساب افتراضي فالمسألة لاتؤثر عليه كثيراً , فهو عندما يرى أن سعر العملة بدأ بالانخفاض فلن يخش شيئاً طالما أنه على ثقة من صحة توقعه والسبب في ذلك أنه يعلم أنه حتى لو لم يصدق توقعه فهو لن يخسر شيئاً لذا فإنه سيصبر إلى أن يرتفع السعر إلى 100 نقطة كما توقع .
أما المتاجر بحساب فعلي فالقصة بالنسبة له تختلف كلياً ..!!
فعندما يشتري 1 لوت من عملة ما ويبدأ السعر في الانخفاض فإنه سيرى أنه بدأ يخسر من حسابه مقابل كل نقطة 10$ في الحساب العادي و 1$ في الحساب المصغّر , وهذا مع الوقت سيسبب له الكثير من التوتر والخوف من ازدياد الخسارة وقد يتسرع ويبيع بخسارة ولكنه لو صبر قليلاً لعاد السعر إلى الارتفاع كما توقع .
فالمتاجرة في الأسواق المالية هي حرب أعصاب في المقام الأول ..!!
وأن تخسر 50$ أهون كثيراً من أن تخسر 500$ في صفقة واحدة .
لذا فإن بداية المتاجرة بالحساب الفعلي لابد أن تكون بحساب مصغّر حتى تختبر نفسك وترى تأثير حركة الأسعار على تحملك وقوة أعصابك وهذا يجنبك الكثير من الخسائر التي قد تعاني منها إن بدأت مباشرة في حساب عادي .
كما أنك في حاجة إلى مزيد من الممارسة والخبرة , والحساب المصغّر يحقق لك مخاطر أقل وفي نفس الوقت إمكانية تحقيق أرباح طيبة جداً .
إياك !
ثم إياك أن تبدأ المتاجرة الفعلية بحساب عادي Standard account مهما كانت نتائجك في الحساب الإفتراضي ممتازة .
قد يؤدي ذلك لتبخر حسابك في غضون أيام !!
لا تبدأ المتاجرة الفعلية إلا بحساب مصغر Mini account
تذكر ذلك دائماً !!
وفي الحقيقة هناك الكثير من المتاجرين المحترفين الذي يكتفون بالعمل في حساب مصغّر طوال الوقت فالأرباح والمرونة الكبيرة للحساب المصغّر تجعله جذاباً جداً وخصوصاً للمبتدئين وأصحاب الحسابات الصغيرة .







































القواعد الرئيسية في إدارة المخاطر
بعد الدخول في مجال المتاجرة الفعلية .
الآن وبعد أن مارست المتاجرة على الطبيعة مستخدماً حساباً افتراضياً لعدة أشهر مثلاً وأصبح لديك الحد الأدنى من الخبرة وبعد أن طورت أسلوباً في المتاجرة يعتمد على طريقه معينة في تحليل حركة الأسعار وأثبتت لك هذه الطريقة فعاليتها بنتائج عملية جيدة في الحساب الإفتراضي ولفترة طويلة نسبياً .
لقد أصبحت الآن جاهزاً من حيث المبدأ للمتاجرة الفعلية .
وتطبيقاً للقواعد السابقة قمت بتحديد مبلغ من المال للمتاجرة به وقمت باختيار شركة الوساطة وفتحت معها حساباً مصغراً لتبدأ منذ الآن رحلتك الحقيقية في عالم المضاربة بالبورصة الدولية للعملات .
من خلال الممارسة التي قمت بها في الفترة السابقة أصبحت على دراية جيدة بطبيعة حركة أسعار العملات وبالتالي أصبحت على دراية بطبيعة المخاطر في العمل بهذا المجال , فكيف يمكنك الحد من هذه المخاطر لأقصى حد ممكن ؟
هناك الكثير من القواعد التي يجب أن تتبعها قبل وأثناء دخولك في صفقة ما نذكر منها :
القاعدة الأولى : استخدم أمر الحد من الخسارة .
القاعدة الثانية : لا تخسر أكثر من 2 – 2.5 % من حسابك في الصفقة الواحدة .
القاعدة الثالثة : اعتمد على التحليل في الدخول والخروج .
القاعدة الرابعة : لا تدخل في صفقة بعكس ميل السعر .
القاعدة الخامسة : لا تتاجر في الأوقات والظروف غير الملائمة .
وسنشرح بشئ من التفصيل هذه القواعد لأهميتها البالغة .

القاعدة الأولى
استخدم أمر الحد من الخسارة
وهي من القواعد الرئيسية في المتاجر alwayes trade with stops . لقد تحدثنا في صفحة
أنواع الأوامر عن أمر الحد من الخسارة stop order وبينا القواعد الأساسية في التعامل معه , وفي الحقيقة من بين جميع انواع الأوامر يعتبر أمر الحد من الخسارة هو الأهم والأكثر ضرورة .
لماذا ؟
لأن أمر الحد من الخسارة هو خط الدفاع الرئيسي في حمايتك .
فلا أحد يصدق توقعه طوال الوقت . فقد تبذل الجهد المطلوب في التحليل ولكن يحدث أمر ما يجعل من حركة السعر تبدأ في معاكستك حيث تبدأ بمواجهة الخسارة مع كل نقطة يعاكسك بها السعر .وهذا شئ متوقع في سوق شديد التذبذب كسوق العملات .
يأتي هنا دور أمر الحد من الخسارة والذي سيعمل على إغلاق الصفقة قبل أن تتضاعف خسارتك إلى حد كبير .
وضع أمر الحد من الخسارة قبل الدخول في الصفقة هو أحد صفات المتاجر المحترف , فبعد أن يحلل المتاجر حركة سعر عملة ما ويقرر على أساس هذا التحليل الدخول في صفقة بيعاً كانت ام شراءاً سيحدد مسبقاً النقطة التي سيغلق عندها الصفقة في حالة الخسارة قبل الدخول في الصفقة وذلك بأن يقول مثلاً : " أعتقد بأن سعر اليورو سيرتفع بعد قليل لذا سأشتريه بالسعر كذا ولكن إذا لم يرتفع كما أتوقع فإنني سأغلق الصفقة بخسارة عند سعر كذا "
وذلك لأن التحديد المسبق لنقطة الخروج بخسارة تقي المتاجر من الوقوع تحت التأثير النفسي " على أمل " عودة السعر فيما بعد .
والإلتزام بذلك كثيراً ما يكون هو الفارق بين المتاجر الناجح وغير الناجح .
فإلإنضباط Decipline والتقيد الصارم بمعطيات التحليل و تجاهل التأثير النفسي هو أحد أهم عوامل النجاح في المضاربة بالبورصة وبالتالي أحد أهم أسباب الدخل المادي المرتفع الذي يصحب هذا النجاح .

القاعدة الثانية
لا تخسر أكثر من 5 % من حسابك في صفقة واحدة
عندما تقرر الدخول في صفقة ستحدد النقطة التي ستدخل بها شاريأ أم بائعاً لعملة ما . وستحدد النقطة التي ستخرج عندها في حالة عاكسك السعر وعانيت الخسارة .
إن المبلغ الذي يمكن أن تخسره في صفقة ما لابد أن لايزيد عن 5 % من مجمل حسابك الكلي .
فما معنى ذلك ؟
لنفترض أن لديك حساب عادي به 10.000$ وقررت الدخول في صفقة ما فهذا يعني إنه عليك أن تحسب السعر الذي ستخرج به في حالة الخسارة بحيث لا تزيد الخسارة إن حدثت عن 500$ وهو ما يعادل 5% من مجمل حسابك الكلي .
فمثلاً : لو كنت قد اشتريت 1 لوت جنية استرليني بسعر GBP/USD = 1.4500 على أساس أن سعر سيرتفع بعد قليل فإين ستضع أمر الحد من الخسارة ؟
ستضعه عند سعر GBP/USD = 1.4450 .
وبذلك فأنت تحدد خسارتك بمبلغ 500$ وهو ما يعادل 5% من حسابك .
فماذا لو كنت اشتريت 2 لوت ؟
لو وصل السعر إلى GBP/USD = 1.4450 تكون خسارتك هنا 100$ لأن لديك 2 لوت وليس 1 لوت وهذا المبلغ يعادل 10 % من حسابك ولذلك فأمامك خياران : إما أن تقرب نقطة الخروج في حالة الخسارة لسعر : GBP/USD = 1.4475 وإما أن لا تشتري أصلاً إلا لوت واحد .
ولقد ذكرنا عند الحديث عن أمر الحد من الخسارة إنه لا يمكنك أن تضعه قريب جداً من سعر دخولك و 25 نقطة تعتبر قريبة جداً من نقطة دخولك فلا يجوز إذاً أن تضع أمر الحد من الخسارة عند سعر 1.4475 فلا يتبقى أمامك إلا أن لا تشتري أكثر من لوت واحد .
إذا وجدت صعوبة في فهم المثل السابق فتذكر الآتي :
أنت تعلم أن حجم الخسارة تعتمد على عدد النقاط التي تخسرها وعلى حجم العقود ( اللوت ) الذي تدخل به .
فكلما زاد عدد النقاط التي تخسرها يزيد المبلغ الذي ستخسره , 10$ عن كل نقطة في الحساب العادي و 1$ عن كل نقطة في الحساب المصغر .
وكلما زاد عدد العقود التي تشتريها في صفقة كلما زاد الربح في حالة الربح وزادت الخسارة في حالة الخسارة .
فعندما تدخل صفقة فعليك أن تضع نقطة الخسارة بحيث لن تخسر في هذه الصفقة أكثر من 5% من حسابك .
وعلى هذا الأساس تختار عدد العقود والسعر الذي ستضع أمر الحد من الخسارة عنده .
فإذا كان شراءك ل 2 لوت سيجعلك تخسر أكثر من 5% من حسابك فلا تشتر 2 لوت بل اشتر لوت واحد .
وإن كان السعر الذي ستضع عنده أمر الحد من الخسارة سيجعلك تخسر أكثر من 5% من حسابك – إن حدثت – فعليك تقريب هذا السعر من نقطة الدخول أكثر .
على أن لا تقل الفارق بين سعر الدخول وسعر الحد من الخسارة عن 30 نقطة كما ذكرنا .
لماذا على أن أفعل ذلك ؟
إن التزامك بهذه القاعده سيجبرك على عدم الاندفاع في شراء كميات كبيرة من العقود طمعاً بأرباح كبيرة .
نعم إن شراءك ل 10 لوت سيمنحك أرباح هائلة إن صدقت توقعاتك , ولكنه في المقابل سيتسبب بخسائر فادحة لك إن لم تصدق توقعاتك .
فإذا دخلت بحجم عقود كبير ولم تصدق توقعاتك فقد تخسر كل ما لديك من مال ولن تتمكن بعدها حتى من الحصول على فرصة لتعويض ما فقدت .
أما إن التزمت بأن لا تخسر أكثر من 5% من حسابك فهذا يعني إنه سيظل أمامك الفرصة واسعة لتعويض ما خسرت من أموال وسيحمي حسابك في حالة تعرضت لعدة خسارات متلاحقة .

القاعدة الثالثة
لا تدخل في صفقة بعكس ميل السعر
ميل السعر صديق المتاجر Trend is your friend لقد ذكرنا في صفحة
ميل السعر أن هذه أحد القواعد الرئيسية التي ستسمعها كثيراً في تحليل كافة الأسواق المالية .
وكثيراً ما يكون التقيد بها سبباً هاماً من أسباب النجاح .
فكيف أتقيد بهذه القاعدة ؟
بأن لا تدخل في صفقة بعكس الإتجاه العام لميل السعر .
كيف ذلك ؟
عندما تقوم بتحليل الرسم البياني لأحدى العملات سيكون أحد أهم أهدافك هو التعرف على ميل السعر لهذه العملة أي الإتجاه العام لحركة سعر العملة .
فهل سعر العملة يتجه نحو الصعود up trend ؟ أم نحو الهبوط down trend ؟ أم إن السعر يكاد لا يتغير side away ؟
فعندما تتوصل للإجابه عن هذا السؤال بتحليل الرسم البياني وفي إطارات زمنية متعددة لا بد أن تضع باعتبارك أن تدخل صفقة في إتجاه السعر ولاتدخل عكسه .
فمثلاً : لو فرضنا أنك توصلت أن ميل سعر الجنيه يتجه للصعود . فالمفروض أن تكون كل صفقاتك على الجنيه هي شراء الجنيه وليس بيعه . وذلك لأن الإتجاه العام للجنيه هو الإرتفاع فحتى ولو كان سعر الجنيه ينخفض حالياً فهو وفي أي لحظة سيعود للإرتفاع . لذا فدائماً احرص على الدخول كمشتر للجنية وليس كبائع له .
فأنت لو قمت ببيع الجنية سيكون من مصلحتك أن ينخفض سعره أكثر وهذا معاكس لميل السعر الذي هو في ارتفاع فاحتمال حدوثه أقل من احتمال صعوده .
فعندما يكون ميل سعر عملة ميلاً صاعداً Uptrend احرص على أن تكون مشترياً لهذه العملة .
وعندما يكون ميل سعر عملة ميلاً هابطاً Down trend احرص على أن تكون بائعاً لهذ العملة .
لأن احتمال استمرار حركة السعر مع الاتجاه العام أكبر من احتمال معاكسته للاتجاه العام .
فالإلتزام بالدخول في اتجاه الميل trend كفيل بأن يجعل صفقاتك الناجحة أكثر من صفقاتك الخاسرة , ولهذا يقال بأن الميل هو صديق المتاجر .
وماذا إن كان ميل السعر جانبي side away أي ليس صاعداً ولا هابطاً ؟
لا تتاجر بالعملة التي لا تستطيع أن تعرف فيما إذا كان ميلها صاعداً أم هابطاً .
فإذا كانت العملة التي تتابعها ذات ميل جانبي فانتظر إلى أن يبدأ تحديد اتجاه لحركة السعر صعوداً أم هبوطاً وذلك لأن الميل الجانبي يعني أن السوق متردد في رفع أو خفض قيمة العملة وأن الطلب يعادل العرض , وفي العادة فهذا لايستمر طويلاً فسرعان ما سيحدد السوق اتجاهاً ما لحركة العملة .
وحتى يحدد السوق هذا الاتجاه , انتظر ولا تتاجر في الميل الجانبي .
القاعدة الرابعة
اعتمد على التحليل في الدخول والخروج
كما قلنا فإنه من الضروري أن تكون قد توصلت إلى أسلوب في التحليل أثبت نجاحه في فترة المتاجرة بحساب افتراضي وقبل المتاجرة الفعلية .
فأن تعتمد على " الحدس " في قراراتك عند البيع والشراء لن يؤدي إلا إلى الخسارة تلو الخسارة حتى وإن صدق هذا الحدس في بعض الأحيان .
فالطبيعة البشرية تفرض على المتاجر الوقوع فريسة للمؤثرات النفسية قبل وأثناء الدخول في صفقة .
وأبرز المشاعر النفسية التي تواجه المتاجر هي : الخوف Fear و الطمع Greed .
وهما أشد أعداء المتاجر باتفاق الجميع !!
فقد يدفع الطمع المتاجر للدخول في صفقة قبل أن يكون قد درس السوق بشكل عقلاني وقبل أن يثبت التحليل سلامة القرار المتخذ .
وقد يكون التاجر في صفقة ناجحة ولكنه لا يغلق الصفقة ويحصل على الربح طمعاً بمزيد من الربح على الرغم من أن التحليل ينبهك على ضرورة إغلاق الصفقة فوراً فماذا تكون النتيجة ؟
تكون النتيجة بأن تصبح خاسراً بعد أن كنت رابحاً . هكذا وبكل بساطة !
وقد يدفع الخوف المتاجر من الدخول في صفقة على الرغم من أن كافة الأدلة التي يشير لها تحليل الرسم البياني تؤكد سلامة قرار الدخول .
وقد يدخل المتاجر في صفقة بعد تحليل طويل ولكن ما أن يدخل حتى يبدأ السعر في معاكسته فيدفعه الخوف من ازدياد الخسارة لغلق الصفقة مبكرأ على خسارة على الرغم من أن التحليل لا يشير إلى ضرورة الخروج فماذا تكون النتيجة ؟
تكون النتيجة بأن يعود السعر في إتجاه الربح ولو صبر المتاجر بعض الشئ لأصبح رابحاً بدلاً من أن يخرج خاسراً دون داعي .
وهذا ما نقصده عندما نقول بضرورة أن تعتمد على التحليل في الدخول والخروج .
وذلك لأن المؤثرات النفسية هي أعدى أعداء المتاجر على الإطلاق وأن تجعل من هذه المشاعر أساس لقرارت البيع والشراء بالنسبة لك فهو انتحار في مجال المضاربة في الأسواق المالية بشكل عام وفي سوق العملات بشكل خاص .
فماذا علي أن أفعل ؟
إلتزم بالتحليل فعندما يؤكد لك التحليل الفني للرسم البياني من خلال معرفة ميل السعر ونقاط الدعم والمقاومة ومن خلال متابعتك لبيانات المؤشرات ومقارنتك كل ذلك على أكثر من إطار زمني فإذا توصلت بأن العملة سترتفع فقم بشراءها وإذا توصلت إلى أنها ستنخفض قم ببيعها بصرف النظر عن " مشاعرك " حيال ذلك .
لا تركض وراء الفرص طمعاً بالربح بل اجعل الفرصة تأتي إليك ودع التحليل هو الذي يؤكد لك ذلك .
وعندما تكون داخلاً في صفقة وبدأت المؤشرات تشير لك بأن حركة السعر بدأت في السير بإتجاه معاكس لك فاخرج فوراً حتى لوكنت " تشعر " بأن السعر سيعود ويسير في الاتجاه المربح بالنسبة لك , حيث أن هذا الشعور في الأغلب هو نتيجة لتضارب مشاعر الخوف والطمع وليس ضرباً من ضروب إدراك المستقبل ! .
وفي الحقيقة فإن التقيد الصارم بالقاعدة السابقة مسألة ليست بالهينة على الإطلاق , فنحن بشر ويصعب علينا فصل مشاعر الخوف والطمع أثناء سير الصفقة , ولذلك نقول بضرورة الممارسة العملية لأكبر قدر ممكن من الوقت لأن الممارسة العملية هي الوحيدة القادرة على تدريب المتاجر بأن يركز سمعه على ما يقوله التحليل وليس ما تقوله مشاعره الخاصة .
القاعدة الخامسة
لا تتاجر في الظروف والأوقات غير الملائمة
تحليل الرسم البياني ومتابعة أسعار العملات تطلب الكثير من الوقت والجهد الفكري والصبر .
فإذا لم تكن مهيئاً جسدياً ونفسياً وفكرياً للمتاجرة فالأفضل أن لا تتاجر في ذلك اليوم .
فلا تتاجر وأنت مريض أو في حالة نفسية أو فكرية غير طبيعية فإن ذلك قد يقودك إلى قرارت غير صحيحة ومتعجلة .
وإذا أغلقت صفقة خاسرة فالأفضل أن تترك المتاجرة لبضع ساعات حتى تتمكن من استعادة هدوءك النفسي والفكري فلا تلجأ إلى أسلوب " لن أترك المتاجرة اليوم حتى أسترد ما خسرته ! "
إن ذلك قد يعود عليك بمزيد من الخسارة !
لأنه قد يدفعك للدخول في صفقات بشكل متعجل ومندفع .
الخسارة في المتاجرة في البورصة أمر واقع لا محالة مهما بلغت قدراتك وخبرتك .
فلا يمكن لأحد أن يصدق توقعه طوال الوقت .
وعندما تدرك أن الخسارة في المتاجرة أمر طبيعي لا بد منه وهو ثمن لا بد من دفعه بين الحين والآخر فإن ذلك يساعدك على تقبل هذه الخسارة .
خسرت اليوم ؟ لا بأس يمكنك تعويض هذه الخسارة غداً أو بعد غد فالمتاجرة بالعملات مليئة بالفرص وكل ما نريده هو الاستفاده من فرصة واحدة فقط .
ولا تنس أن ذلك ينطبق على كافة مجالات الأعمال كما ينطبق على المضاربة بالبورصة وإن كان ظهوره في مجال البورصة أبرز وأكثر وضوحاً من غيره .
نعم .. أنت لست مجبراً على أن تفتح صفقه في كل يوم .
فإذا لم تكن مهيئاً للمتاجرة فالأفضل أن لا تقدم على المتاجرة حتى تجد الوقت والظرف الملائم .

كلمة أخيرة
التذبذب الشديد لحركة أسعار العملات يجعله سوقاً كثير الفرص وشديد الخطورة في نفس الوقت .
فكلما زادت نسبة المخاطرة تزيد امكانية الربح .
والتعامل مع سوق بالغ الحساسية كسوق العملات يتطلب من المتاجر الكثير من الجهد الفكري والنفسي ويتطلب الصبر والإنضباط لأقصى مدى ممكن .
وبالإلتزام بالقواعد السابقة قبل الدخول في مجال المتاجرة الفعلية وبعد الدخول بها سيمكنك من أن تكون رابحاً أغلب الوقت وهذه هي غاية كل المتاجرين الساعين للربح في العمل بالأسواق المالية .

المتاجرة بالعملات و موقف الشريعة الإسلامية منها


لا شك إن من أول الأمور التي ستدور في ذهن القارئ الذي تعرَف على مبادئ المتاجرة بالعملات على أساس النظام الهامشي هو مدى شرعية هذا الأسلوب في العمل من الناحية الدينية , وفيما إذا كان العمل بالمضاربة على أسعار العملات فيه أي شبهات أو محاذير تخالف الشريعة الإسلامية .
وفي الحقيقة فإن البحث عن موقف الشريعة الإسلامية من المضاربة على أسعار العملات على أساس النظام الهامشي ينقسم لقسمين :
أولاً : موقف الشريعة الإسلامية من المتاجرة بالعملات بالنظام الهامشي من حيث المبدأ وهل في المتاجرة بالنظام الهامشي أي مخالفة للشرع ؟
ثانياً : موقف الشريعة الإسلامية من مسألة الفوائد اليومية التي تحصل عليها شركة الوساطة في حالة عدم إغلاق الصفقة في نفس اليوم ؟ وهل هناك حلول لتجنب المحاذير الشرعية لموضوع الفائدة ؟
نطمئن القارئ أن المتاجرة بالعملات على أساس النظام الهامشي والذي شرحناه في هذا الكتاب لا يوجد به ما يخالف الشريعة الإسلامية سوى في موضوع الفائدة اليومية التي تحصل عليها شركة الوساطة .
أي أنه من حيث المبدأ وطالما أن المتاجر في العملات يقوم بفتح الصفقة وإغلاقها في نفس اليوم فإن عمله يعتبر جائزاً من الناحية الدينية .
وهذا ما تجده في الفتوى الشرعية التالية :
الفتوى التالية تخص شرعية التعامل بالعملات الأجنبية موجودة مع جملة فتاوى أخرى على موقع اسلام أون لاين .
تاريخها 26/5/2000
و المفتي : أ.د. علي محي الدين القره داغي
أستاذ ورئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة - جامعة قطر
السؤال والفتوى كما يلي:
السؤال :
ما حكم المعاملة المالية التالية ؟ أقوم بالتجارة في البورصات العالمية (لندن / نيويورك / هونج كونج ) بشراء وبيع العملات والمعادن عن طريق وسيط مالي بنظام المارجن ( Margin ) حسب القواعد التالية : 1. يتم فتح حساب لدى الوسيط المالي في بنك في أمريكا، حيث أضع مبلغ ( 10000 دولار ) . 2. أقوم بشراء / بيع العملات والذهب بواقع ( 2000 دولار لكل صفقة ) حيث يتم تقسيم المبلغ (10000 ) إلى 5 صفقات، ويقوم الوسيط المالي بتزويدي بباقي المبلغ لكل صفقة بحيث أشارك بمارجن (20 % ) على سبيل المثال من قيمة الصفقة، والوسيط المالي يقوم بدفع الباقي، ويتم تسجيل الصفقة باسمي، حسب سعر السوق المبين على شاشات تداول الأسعار بيعاً أو شراء . 3. أنتظر الأسعار لتصبح في صالحي ربحاً، وأقوم ببيع الصفقة / الصفقات، وتُوضع قيمة المعاملة في حسابي في البنك، وأقوم بدفع مبلغ (35 دولارا عمولة) عند البيع عن كل عملية تم إنهاؤها للوسيط المالي بغض النظر عن كوني ربحت أم خسرت، ولكن لا يأخذ الوسيط مني أي عمولة عند عملية الشراء . 4. لا يتحمل الوسيط المالي قيمة الخسائر الناتجة عن التعامل بحيث أقوم أنا بتحمل جميع ما ينتج عن ذلك والمخاطرة بقيمة المبلغ الذي قمت بدفعه (2000 دولار ) لكل صفقة، ويمكنه تغطيتي والاستمرار في التعامل ما دام في حسابي ما يغطي قيمة الخسائر، وإذا لم يكن هناك ما يغطي الخسائر يقوم هو ببيع الصفقة مباشرة إذا تجاوزت قيمة الخسائر (2000 دولار ) وآخذ (35 دولارا عمولة) أيضاً عن عملية البيع مع الملاحظة أيضاً أنه لا يأخذ شيئاً من الأرباح في حالة الربح عند البيع، ولكن يأخذ عمولته فقط . 5. مبلغ (10000 دولار ) الذي أملكه لا يكفي لتسديد جميع قيمة الصفقة الواحدة؛ ولكن أدخل السوق بمساعدة الوسيط المالي في مقابل عدم ربحه أو خسارته، ولكن مقابل عمولته. ويكون هو بذلك قد وفر لي فرصة التعامل في السوق عن طريقه . 6. أعرف أن الفيصل في تعاملات الذهب والفضة والعملات هو: أن تكون يدا بيد، وألا يبيع المرء شيئاً لا يملكه. وأنا ملتزم بذلك وأيضا لا آخذ فوائد من البنك في حالة بيع الصفقات ووضع المال عنده خلال الليل، حيث يعطيني فوائد على ذلك ولكنه يأخذ مني فوائد عند حصول عملية شراء تبييت المال بالليل في البنك. فما حكم ذلك إن حصل، مع حرصي على عدم تبييت أي صفقة بيعًا أو شراء حتى لو حدثت خسارة لتفادي موضوع دفع أو أخذ الفوائد ؟ 7. في كون تلك المعاملة غير جائزة شرعا بسبب عدم امتلاكي لجميع قيمة الصفقة. فهل تصبح جائزة عند امتلاكي للمبلغ في حسابي ولكن لم أدفع القيمة كلها ودفعت جزءا والوسيط المالي قام بدفع الباقي أم تصبح جائزة عندما أقوم بدفع كامل قيمة الصفقة وحدي دون تدخل الوسيط معي، ويكون دور الوسيط في تلك الحالة هو توفيره الدخول للسوق وبيان الأسعار والتحليلات المالية في مقابل عمولته ( 35 دولارا ) ؟ أرجو الإفادة
الإجابة :
لا شك أن التعامل في العملات من أصعب المعاملات المالية في الفقه الإسلامي؛ حيث يشترط فيه التقابض في المجلس، وهو ما سماه الرسول (ص): (يدا بيد). ولكن الفقهاء المعاصرين اعتبروا تسجيل المبلغ في الحساب البنكي بمثابة القبض، وبذلك صدرت القرارات والفتاوى الجماعية؛ ولذلك فمن أهم شروط التعامل بالعملات ما يلي:
1) أن يتم البيع والشراء بصورة فورية وليس فيها شرط التأجيل.
2) أن تدخل العملتان وتسجلا في حسابي البائع والمشتري.
3) أن يدفع ثمن الصفقة بالكامل دون أي تأخير.
4) ألا يكون هناك فائدة في إجراء هذه الصفقات، فإذا وجدت أي فائدة ربوية فإن العقد فاسد وباطل ومحرم.
ولذلك فالسبيل الوحيد للخروج من هذا المحرم أحد الأمرين:
إما أن يشتري الإنسان بقدر ما عنده من نقود، أو يأخذ قرضا بدون فائدة من الوسيط، كما أنه لا يأخذ أي فائدة ربوية من نقوده.
وبالمناسبة فإن هناك بعض الصناديق للاستثمار بالعملات تلتزم بهذه الشروط.
انتهت الإجابة

وكما ترى فإن المضاعفة التي تحصل عليها من الوسيط المالي تعتبر شكلاً من أشكال القروض دون فائدة طالما أنك تغلق الصفقة في نفس اليوم وبذلك تستطيع الاطمئنان إلى أن المتاجرة بالعملات بالنظام الهامشي تعتبر جائزة من الناحية الشرعية .
ولكنني لو قررت أن أستمر في فتح الصفقة لأكثر من يوم فإنني سأكون ملزماً بدفع الفائدة اليومية , وهذا سيجعل من القرض الذي تمنحني إياه شركة الوساطة قرضاً ربوياً . فما السبيل لتجنب ذلك ؟
كما نفهم من الفتوى السابقة فإن إبقاء الصفقة مفتوحة لما بعد الساعة 12 ليلاً كفيل بأن يجعل من هذه الصفقة غير جائزة شرعاً لأنه يستلزم عند الاستمرار في فتح الصفقة دفع فائدة يومية لشركة الوساطة مقابل الاحتفاظ بقيمة اللوت , وهو ما يدخل في دائرة الربا .
وكما ترى فإن ذلك صحيحاً عند رأي المفتين القائلين بتحريم الفوائد البنكية , وعلى حد علمنا فإن هناك مفتين لا يعتبرون الفوائد البنكية محرمة .
ولكننا نعلم أن الأغلبية من المفتين ورجال الدين يحرمون الفوائد البنكية فإن كنت ممن يأخذون برأي المحرمين للفوائد البنكية فإنه يمكنك تجنب المحاذير الشرعية لمسألة الفوائد اليومية بأحدى الطريقتين التاليتين :
أولاً : أن تحرص على أن لا تترك صفقة مفتوحة لما بعد الساعة 12 ليلاً لكي تتجنب دفع الفوائد اليومية , وليس في ذلك ما يثير القلق وذلك لأن الأغلبية العظمى من الصفقات تبدأ وتنتهي في نفس اليوم وأحياناً في نفس الساعة فسواء كنت ممن ياخذون بتحريم الفوائد البنكية أو ممن لا ياخذون فأنت لن تحتاج أصلاً لأن تستمر في فتح الصفقة لأكثر من يوم وبذلك لن تضطر إلى دفع الفوائد اليومية وبذلك فلن يكون هناك أي محاذير في المتاجرة بالعملات طالما أننا وكما رأينا من الفتوى السابقة إنها جائزة شرعاً من حيث المبدأ .
ثانياً : هناك بعض شركات الوساطة التي لا تأخذ فوائد يومية على زبائنها المسلمين حتى لو استمر المتاجر في فتح الصفقة لأكثر من يوم مراعاة منها للمحاذير الشرعية . يمكنك التعامل مع مثل هذه الشركات إن وجدت إنك قد تضطر أحياناً للاحتفاظ بفتح الصفقة لأكثر من يوم , وبذلك يكون تعاملك في بيع وشراء العملات عن طريق هذه الشركات عملاً شرعياً خالياً من أي شبهات أو محاذير دينية .
في صفحة
المصادر وضعنا عناوين لشركات وساطة لا تخصم فوائد عن عملاءها المسلمين يمكنك التعامل مع هذه الشركات لن يطلب منك الكثير لتثبت للشركة بأنك مسلم ولاترغب في أن يخصم منك فوائد يومية فكل ما عليك هو أن تقدم طلب بذلك فيتم التعامل معك كعميل مسلم ولن يتم خصم فوائد يومية على الصفقات المفتوحة حتى ولو لم تنه الصفقة لعدة أسابيع .
وقد تسأل :
قد يدعي بعض من هم من غير المسلمين أنهم مسلمون لتجنب دفع الفوائد اليومية فكيف ستتحقق هذه الشركات من صدق إدعاء عملاءها بأنهم مسلمون ؟
الجواب : قد تطلب بعض الشركات دليلاً ما يثبت صدق إدعاء عملاءها بأنهم مسلمون ولكن غالباً لن يتم طلب أي دليل خصوصاً من العملاء القاطنين في دول يكثر فيها المسلمون وبشكل عام فإن هذه الشركات تعتمد أساساً في دخلها على الفارق بين سعري البيع والشراء ولا تعتبر مصدر الدخل من الفوائد اليومية هاماً بالنسبة لها لذا فهي تفترض صدق عملاءها في ادعاءهم كونهم مسلمين .





























أهم الأمور التي يجب السؤال عنها
بعد أن فهمت المبادئ العامة في كيفية المتاجرة بنظام الهامش وآلية العمل بالمضاربة على أسعار العملات , وبعد أن أصبحت قادراً على قراءة الرسم البياني لأسعار العملات وأصبحت لديك فكرة جيدة عن كيفية توقع أسعار العملات وأساليب التحليل الفني والإخباري .
فقد أصبحت الآن مؤهلاً للانتقال للمرحلة العملية في هذا المجال الجديد وذلك بفتح حساباً لدى احدى شركات الوساطة في المتاجرة بالعملات .
هناك المئات من شركات الوساطة التي تعمل عن طريق الإنترنت بعضها يصل حجم تداوله الشهري لعدة مليارات دولار وهي شركات تتبع الكثير من الدول فمنها أمريكية وبريطانية ومن دول أخرى.
فعلى أي أساس ستختار شركة الوساطة ؟
ومالذي عليك السؤال عنه قبل أن تفتح حساباً فعلياً وترسل أموالك لهذه الشركة ؟
هناك الكثير من الأمور التي يجب عليك أن تعلمها قبل أن تفتح حساباً فعلياً لدى احدى شركات الوساطة لعلك أصبحت تعلم الكثير منها ولكننا آثرنا وضعها جميعاً هنا في مكان واحد .
التأكد من مصداقية الشركة
عندما تفتح حساباً فعلياً فإن أول عمل ستقوم به هو إرسال مبلغ من المال لشركة الوساطة ليوضع في حسابك لديها ولتستخدمه في بيع وشراء العملات وقد تقرر أن تفتح حسابك بمبلغ يصل إلى آلاف الدولارات .
وقبل أن تقوم بذلك فلا بد من أن تتأكد من أن الشركة التي سترسل لها مالك هي شركة مسجلة رسمياً لدى الدولة التي تنتمي لها وأن سجلها نظيف ويخلو من أي عمليات تلاعب أو نصب على ودائع العملاء .
هناك عدة طرق للقيام بهذا النوع من الاستفسار المشروع نذكر منها :
سؤال الشركة مباشرة عن الضمانات التي تقدمها لأموال العملاء لديها .
الاتصال بالجهات الرسمية للدولة التي تتبعها هذه الشركة ما أمكن .
طلب عناوين بعض العملاء القدماء والاتصال بهم والاستفسار منهم عن طريقة تعامل الشركة مع عملاءها .
الاستفسار عن الشركات الأمريكية :
تلزم الحكومة الأمريكية كافة الشركات والمؤسسات والأفراد الذين يتعاملون بالوساطة في الأسواق المالية لحساب الغير التسجيل لدى CFTC
اختصاراً ل Commodity Futures Trading Commission وهي الهيئة الحكومية التابعة للكونجرس الأمريكي المتخصصة في تنظيم العمل في الأسواق المالية على اختلاف أنواعها .
تتبع هذه الهيئة وتندرج تحت رقابتها مؤسسة أخرى ذاتية التنظيم تسمى الجمعية الوطنية للمستقبليات National Futures Assosiation واختصارها NFA هذه الجمعية هي المسؤولة أمام CFTC عن مراقبة المؤسسات الخاصة التابعة لها وعن تسجيلها والتثبت من مطابقتها للمعايير التي تضمن الحد الأدنى سلامة المتعاملين في هذا السوق حفاظاً على أموال المستثمرين وتدعيماً للثقة الوطنية والدولية في أسواق المال الأمريكية .
هناك الكثير من أنواع المؤسسات والفئات التي تندرج تحت رقابة NFA منها شركات الوساطة في المتاجرة بسوق العملات .
بعد أن تتقدم أي شركة وساطة في أسواق المال إلى NFA بكافة الأوراق التي تثبت موافقتها للمعايير تعطى كل شركة رقماً تعريفياً خاصاً بها ID يمكن لكل من أراد استخدامه للاستفسار عن تاريخ هذه الشركة منذ تسجيلها لدى NFA حيث يكون لكل شركة سجل يوضع فيه اسم الشركة وعنوانها الفعلي وأسماء المؤسسين وعدد القضايا المرفوعة على الشركة من قبل العملاء التي تم الحكم فيها أو لم يتم الحكم فيها وغيرها من المعلومات التي تمكن العميل من الحكم على مصداقية ونزاهة شركة الوساطة .
يمكن الاستفسار عن هذه المعلومات عن طريق الاتصال الهاتقي من داخل الولايات المتحدة أو عن طريق موقع NFA الرسمي على شبكة الإنترنت حيث يمكنك الاستفسار عن شركة الوساطة التي تريد بواسطة اسمها أو بواسطة رقم NFA الخاص بها وهو الأسلوب الأدق والأفضل .
فعليك قبل أن تفتح حساباً لدى إحدى شركات الوساطة الأمريكية سؤالها فيما إذا كانت مسجلة لدى NFA وتطلب منها تزويدك برقم NFA ID الخاص بها . وعلى أي حال فإن أغلب الشركات المسجلة تضع هذا الرقم بشكل واضح في صفحتها الأولى ولكن إن لم تتمكن من معرفة هذا الرقم بنفسك فعليك بمراسلة الشركة وسؤالهم مباشرة عن هذا الرقم .
بعد أن تحصل على هذا الرقم يمكنك أن تذهب لموقع NFA على شبكة الإنترنت وإدخال الرقم في المكان المخصص لتحصل على المعلومات المتوفرة والتي ستساعدك ولا شك بالحكم على نزاهة الشركة .
يمكنك الوصول للمكان الذي ستضع فيه رقم الشركة لدى NFA بالدخول للموقع على العنوان التالي :
http://www.nfa.futures.org/basicnet/
يجدر بالذكر أن عدم وجود رقم NFA لدى شركة الوساطة لا يعني أن الشركة لا تتمتع بمصداقية أو نزاهة وكل ما هنالك أن الشركة التي لديها رقم NFA تعني أنها موافقة لمعايير CFTC و NFA وأنه يمكن التثبت من سجلها الرسمي ومن جهة رسمية حكومية .
وفي كل الحالات فلا تتردد بالسؤال عن كل ما يدور ببالك بخصوص الشركة التي تفكر في فتح حساب لديها فهذا مالك ومن حقك أن تطمئن من الشركة التي ستودع مالك لديها .
كما أنه وفي فترة الممارسة على حساب افتراضي Demo account لا تتردد بالسؤال عن أي أمور أو مشاكل فنية أو غير فنية تواجهك فالاستجابة السريعة والدقيقة من قسم الدعم Support لدى الشركة قد يعتبر دليلاً على مستوى إهتمام الشركة بعملائها .
على كل حال فإن قائمة شركات الوساطة التي ذكرناها في صفحة
المصادر تعتبر جميعها شركات متميزة وذات شهرة في المتاجرة بالعملات وعلى الرغم من ذلك لا تتردد في السؤال والاستفسار عن أي أمر متعلق بفتح حساب لدى شركة الوساطة .

بعد أن تحدد الشركة التي ترغب في التعامل معها فهذه بعض الأسئلة التي يجب عليك معرفة إجاباتها قبل فتح حساب فعلي على الأغلب فأنت لن تحتاج للسؤال عن هذه الأمور لأنها من الأهمية بحيث أن جميع شركات الوساطة توضحها لزوار مواقعها مبدئياً ولكن في كل الأحوال إن لم تتمكن ن معرفتها عن طريق موقع شركة الوساطة فلابد أن تسأل عنها وأن تعرفها قبل الإنضمام لأي شركة وساطة :
كم هو الهامش المستخدم على كل لوت في الحساب العادي والحساب المصغر ؟
على الأغلب سيكون الهامش 500$ على كل لوت في الحساب العادي و 50$ على كل لوت في الحساب المصغر .
كم هو الفارق بين سعر البيع و سعر الشراء Spread لكل عملة ؟
كلما زاد التعامل بالعملة كلما قل الفارق بين سعر البيع وسعر الشراء . على الأغلب يكون فارق السعر بين البيع والشراء هو 5 نقاط للعملات الرئيسية الأربع Majors وقد يزيد هذا الفارق للعملات الأخرى .
هناك بعض الشركات يكون فارق السعر بين البيع والشراء لليورو 4 نقاط ولبقية العملات الرئيسية 5 نقاط وذلك لشدة التعامل باليورو تعتبر هذه ميزة جيدة بالنسبة لك .
وهناك بعض الشركات يكون الفارق بين سعر البيع وسعر الشراء للعملات الرئيسية في الحساب المصغر هو 3 نقاط فقط تشجيعاً للمتاجرين من ذوي الحسابات المصغرة وهذه ميزة ممتازة بالنسبة لك .
وكما ترى فهناك بعض الاختلاف بين الشركات في الفارق بين سعر الشراء والبيع لذا عليك أن تعلم مسبقاً هذا الفارق وإن كنا لا نرى مبرر للتعامل مع أي شركة يكون الفارق بين سعر البيع وسعر الشراء أكثر من 5 نقاط للعملات الرئيسية .
كم هي قيمة النقطة على كل عملة للحساب العادي والحساب المصغر ؟
لابد أن تعرف مسبقاً كم هي قيمة النقطة الواحدة لكل عملة تتعامل بها الشركة للحساب العادي والحساب المصغر حيث قد تختلف قيمة النقطة لكل عملة من شركة لأخرى على حسب حجم العقد ونسبة الضاعفة .
في أغلب الشركات تكون قيمة النقطة للحساب العادي Standard account كالتالي :
قيمة النقطة لليورو = 10$ .
قيمة النقطة للجنية الإسترليني = 10$ .
قيمة النقطة للفرنك السويسري = 6$ تقريباً .
قيمة النقطة للين = 8$ تقريباً .
أما قيمة النقطة للحساب المصغر Mini account فهي تكون غالباً كالتالي :
قيمة النقطة لليورو = 1 $ .
قيمة النقطة للجنية الإسترليني = 1 $ .
قيمة النقطة للفرنك السويسري = 0.6 $ أي ستون سنت تقريباً .
قيمة النقطة للين = 0.8 $ أي ثمانون سنت تقريباً .
قد تختلف هذه القيم لدى بعض شركات الوساطة , لذا عليك التأكد مسبقاً من قيمة النقطة لكل نوع من العملات وذلك غالباً ستجده مذكوراً في موقع الشركة ولكن لا تتردد بالسؤال عنه إن لم تجده .
وتذكر إنك ستتمكن من معرفة هذه القيم عند ممارستك للمتاجرة على حساب افتراضي .

هل هناك عمولات على الصفقات Commissions ؟
أغلب شركات الوساطة في المتاجرة بالعملات لا تخصم أي عمولة على الصفقات وعلى الرغم من ذلك لا بد أن تكون متأكداً من ذلك .
لا نجد مبرراً للتعامل مع أي شركة تفرض عمولات على الصفقات .
هل هناك رسوم أخرى ؟
لا بد أن تكون على معرفة بكل الرسوم Fees التي ستتقاضاها الشركة لبعض الخدمات , فهناك بعض الشركات تتقاضى رسوم على تحويل الأموال لحسابك فمثلاً بعضها يتقاضى مبلغ 35$ عند كل تحويل من حسابك لديها إلى حسابك في البنك الذي تتعامل معه . وبعضها لا يتقاضى رسوم إلا عند طلب التحويل لأكثر من مرة في الشهر .
هناك بعض الشركات التي تخصم 50$ عند فتح الحساب لأول مرة وبعضها يخصم أقل من ذلك .
وهكذا عليك أن تكون على معرفة مسبقة بالرسوم التي ستدفعها مقابل الخدمات التي تقدمها شركة الوساطة .
هل هناك خدمة توفير رسوم بيانية ؟
وهذا سؤال شديد الأهمية وقد يكون سبباً رئيسياً للتحديد الشركة التي ستتعامل معها .
فهناك بعض شركات الوساطة التي توفر لزبائنها الذين لديهم حسابات فعلية خدمة الرسوم البيانية Chart package مجاناً وبعضها لا يوفر هذه الخدمة لزبائنه والبعض الآخر يوفر خدمة مجانية ولكنها محدودة الامكانات وأخرى ذات إمكانات عالية مقابل رسوم مخفضة لزبائنها الذين لديهم حسابات لديها ومقابل رسوم مرتفعة لمن ليس له حسابات لديها .
لا يمكن الاستغناء عن خدمة الرسوم البيانية في المتاجرة بالأسواق المالية Financial markets ومن ضمنها سوق العملات , فإذا لم توفر لك شركة الوساطة هذه الخدمة مجاناً فستضطر للإشتراك بمواقع متخصصة توفر لك هذه الخدمة مقابل رسوم شهرية تتراوح بين 40$- 200$ .
وإذا لم تكن مستعداً لدفع هذا المبلغ فعليك بالاكتفاء بالمواقع التي توفر خدمة الرسوم البيانية مجاناً وبعض هذه الرسوم تكون محدودة الإمكانات أو بطيئة ولن تكون بمستوى الرسوم البيانية المدفوعة إلا فيما ندر .
ويكون الحل في التعامل مع الشركات التي توفر لزبائنها خدمة الرسوم البيانية المتقدمة مجاناً كميزة إضافية للعملاء .
لذا فعليك التأكد فيما إذا كانت الشركة التي تفكر بفتح حساب لديها توفر لك هذه الخدمة أم لا وعن البدائل التي توجدها أمامك في حالة لم تكن توفر هذه الخدمة .
إن تحديد شركة الوساطة التي ستتعامل معها هو أحد القرارات المهمة التي عليك اتخاذها .
فإنه من المهم لديك التعامل مع شركة ذات مصداقية ونزاهة عالية توفر لك أكبر قدر من الخدمات الفنية والمالية بأقل قدر من التكلفة .
فشركات الوساطة في المتاجرة بسوق العملات تتنافس على توفير أكبر قدر من الخدمات لجذب أكبر قدر من العملاء وبقليل من البحث يمكنك الاستفاده من هذه الحقيقة لأقصى مدى , فلا تتردد بزيارة أكبر قدر ممكن من مواقع هذه الشركات للمقارنة بين الخدمات التي توفرها ولا تتردد بالسؤال المباشر عن كل ما يدور بذهنك و لاتتوقف عن السؤال حتى تجد الإجابات المقنعة لكل ما تريد .
لقد وفرنا في صفحة
المصادر عناوين بعض شركات الوساطة التي تتمتع بمصداقية وبشهرة عالية يمكنك أن تتعامل مع أي منها أو أن تجعل منها بداية للبحث .









خاتمة
كان بالأحرى بنا أن نجعل عنوان هذه الصفحة البداية بدلاً من الخاتمة !
نعم .. فلقد أصبحت بعد قراءتك لهذا الكتاب وفهمك لكل ما جاء فيه مهيئاً تماماً للدخول إلى عالم المضاربة على أسعار العملات .
فأنت الآن تعرف كافة المبادئ والآليات التي تقوم عليها المتاجرة بسوق العملات بنظام الهامش وتعرف كيف يمكنك متابعة أسعار العملات و تعلم من حيث المبدأ كيفية توقع اتجاه أسعار العملات المستقبلي وبالتالي كيف يمكن أن تبني قرارك على شراء عملة أو بيعها .
لقد أصبحت مدركاً للمخاطرة المتمثلة بالمضاربة على أسعار العملات وتعلم القواعد الرئيسية التي عليك اتباعها لتقليل المخاطرة لأقصى مدى والاستفاده من فرصة الحصول على دخل مرتفع ومردود عالي جداً على الاستثمار لا يمكنك أن تحصل عليه في أي مجال آخر .
وليس هذا سوى البداية !
فلقد كررنا في الكثير جداً من صفحات هذا الكتاب بأن الغرض الرئيسي من هذا الكتاب هو أن يكون مدخلاً وممهداً لك للخوض في هذا العالم المثير والذي كنت تسمع عنه وتتصور أنه عالم ملئ بالأسرار والغموض .
فلم تعد المتاجرة بالأسواق المالية أمراً غامضاً بالنسبة لك الآن .
فماذا عليك أن تفعل الآن ؟
الجواب بكل بساطة : اجعل من صفحة
المصادر في هذا الكتاب رفيقاً دائماً لك !
لا تتردد بالاستفادة من كل المواقع والمصادر التي ذكرناها هناك .
قم بزيارة متأنية لشركات الوساطة التي ذكرناها لك وقارن بينها .
افتح حساباً افتراضياً مع أحد هذه الشركات وابدأ الممارسة العملية .
استغل الامكانيات المجانية التي ستمنحك إياها الشركة عندما تفتح حساباً افتراضياً .
استخدم خدمة الرسوم البيانية وتعلم كيفية التعامل مع برنامج الرسوم البيانية فعندما تتعلم التعامل مع أي برنامج للرسوم البيانية ستتمكن من التعامل مع أي برنامج رسوم بيانية آخر فكلها تعمل بنفس الطريقة وبصرف النظر عن الشركة التي ستوفر لك هذه الخدمة .
لذا فابدأ الممارسة العملية مع برنامج الرسوم البيانية وتعلم كيفية التعامل معه ثم قم باستخدام الحساب الإفتراضي في القيام بعمليات بيع وشراء وانظر كيف ستكون النتيجة , في هذه المرحلة لا تركز اهتمامك على الربح والخسارة بل ركز هدفك على فهم كيفية التعامل مع محطة العمل Platform وكيفية وضع أوامر الشراء والبيع للعملات المباشرة وغير المباشرة وكيفية وضع أمر الحد من الخسارة وأمر جني الربح وكيفية الحصول على تقارير عن الصفقات التي تدخل بها .
بمعنى آخر في هذه المرحلة ركز هدفك على تعلم إجراءات المتاجرة باستخدام محطة العمل Platform ولا تهتم كثيراً فيما إذا كنت تحقق ربحاً أم خسارة .
اعمل بجدية وراقب النتائج واكتشف الأخطاء التي تقوم بها .
وأكثر من عمليات البيع والشراء ولا تهتم للنتائج فالحساب الذي تتعامل معه حساب افتراضي Demo ولن تضيرك الخسارة في شئ !
وعندما تصل لنقطة ترى إنها غير مفهومة بالنسبة لك على الرغم من محاولاتك لفهمها , فلا تتردد بسؤال قسم الدعم الفني Support لدى الشركة التي تتعامل معها وغالباً ستجد استجابة فورية لتساؤلاتك .
عندما تقوم بذلك ستتمكن من ترسيخ كافة المعلومات التي حصلت عليها من هذا الكتاب في ذهنك , قد تبدو لك بعض الجزئيات غامضة بعض الشئ في البداية ولكن مع الممارسة العملية على حساب افتراضي وبرنامج رسوم بيانية ستتضح لك الأمور شيئاً فشيئاً وبعد بضعة أيام ستظهر كافة الأليات والأسس التي تعلمتها هنا في غاية الوضوح وستتمكن بمجرد النظر من معرفة الكثير من الأمور المتعلقة بحركة سعر العملة ولن تحتاج للقيام بأي حسابات لمعرفة عدد النقاط وحجم الربح والخسارة كل ذلك مع الممارسة البسيطة ستتمكن من معرفته بشكل فوري .
ثم ماذا ؟
بعد أن تؤدي الممارسة الأولية دورها في ترسيخ المفاهيم الأساسية بشكل كامل وهذا ما قد يستغرق أسبوع أو أقل أو أكثر على حسب مقدار الوقت الذي تمنحه للممارسة العملية .
عليك أن تبدأ في الاهتمام بتحقيق الربح والخسارة في عملياتك .
تابع حركة الأسعار في برنامج الرسوم البيانية وحاول تطبيق ما تعلمته في جزء التحليل الفني , اكتشف نقاط المقاومة والدعم , حاول معرفة ميل السعر وراقب حركة الشموع – أو القضبان – بالنسبة لحركة معدل السعر Moving average راقب الوضع لفترة ثم حاول أن تبني تصور معين للاتجاه المستقبلي لحركة السعر ثم قم بشراء العملات وبيعها على أساس هذا التصور وانظر كيف ستكون النتيجة , فإذا حققت ربحاً حاول أن تعلم لماذا صدق توقعك وإذا واجهت خسارة فحاول أن تعلم لماذا لم يصدق توقعك مالذي حدث وجعل السعر يتحرك باتجاه معاكس لما توقعت ؟
وهكذا شيئاً فشيئاً حاول تكوين طريقة معينة لتوقع حركة السعر وعندما تتوصل لطريقة طبقها عملياً لفترة من الوقت فإن لم تنجح حاول أن تعدل عليها أو تغيرها .
تذكر إنه لا توجد طريقة تنجح في كل مرة بل ما يهم أن تنجح الطريقة في أغلب الوقت بحيث تحقق ربحاً صافياً خلال فترة من الوقت .
وتذكر أن الأمر ليس بالأمر الهين على الإطلاق وإلا لوجدت كافة المتاجرين فاحشي الثراء !
إن المسألة تتطلب وقتاً وجهداً وصبراً كبيرين وتتطلب منك أن تأخذ الأمور بجدية أثناء فترة التدريب ولاتنتقل للمتاجرة الفعلية إلا بعد أن تكون مطمئناً من النتائج .
في أغلب الوقت فإن للحساب الإفتراضي فترة تنتهي بعد شهر , فإذا انتهت هذه الفترة فقم بالتسجيل لحساب آخر لشهر آخر وقد يكون من المناسب أن تسجل لدى شركة أخرى حتى تتمكن من معرفة الفوارق البسيطة في الإجراءات ومحطات العمل وبرامج الرسوم البيانية التي توفرها الشركات المختلفة وهذا قد يساعدك على اختيار الشركة التي ستتعامل معها في المتاجرة الفعلية حيث ستختار الشركة التي تجدها أفضل عند تجربة حسابها الإفتراضي .
ومن الضروري إن تبدأ بتعميق معرفتك النظرية عن موضوع المضاربة بشكل عام والمضاربة على العملات بشكل خاص وعن موضوع التحليل الفني وأنواع التحليل والمؤشرات وغيرها من الأمور مستعيناً بالمواقع التي ذكرناها لك في صفحة
المصادر والمواقع التي ستؤدي إليها ومستعيناً بالكتب التي ذكرناها لك .
وتذكر دائماً أن تجعل من الاستزادة النظرية رديفاً للممارسة والتجربة العملية وليس سابقاً لها .
وكما ذكرنا لك فلا تحاول أن تقرأ كل شئ وتفهم كل شئ , فلو قمت بذلك فإنك لن تنتهي أبداً !
ونصيحتنا لك أقرأ كثيراً وطبق أكثر .
نقصد بذلك بأن تكون القراءة مرافقة لممارسة أكبر فلا تنتقل لموضوع حتى تتطبق ما قرأت عملياً وترى نتائجه على أرض الواقع .
فموضوع المضاربة على أسعار العملات موضوع واسع جداً وموضوع التحليل بشكل عام والتحليل الفني بشكل خاص موضوع واسع ومتشعب لأقصى حد فلو حاولت أن تقرأ كل ما هو مكتوب عن هذا الموضوع ولو حاولت استخدام كل المؤشرات المستخدمة التي قد تقرأ عنها فقد يتسبب ذلك بأن تجد نفسك ضائعاً لا تعلم من أين تبدأ ومن أين تنتهي !
دعها بسيطة Keep it simple !
وهي وإن كانت من المبادئ الهامة في المتاجرة ببورصة العملات فهي من المبادئ الهامة في تعلم المتاجرة ببورصة العملات من باب أولى !.
ونصيحتنا لك أن تركز في موضوع التحليل الفني على الطرق التي ذكرناها لك في جزء التحليل الفني كميل السعر والدعم والمقاومة ولا تتجاوز الاستعانة بأكثر من المؤشرات التي ذكرناها لك فهي المؤشرات الأكثر استخداماً فبدلاً من أن تستهلك وقتك وجهدك في استخدام مؤشرات أخرى يفضل لك في البداية على الأقل أن تركز جهودك على استخدام المؤشرات المذكورة والتمكن من التعامل معها والاستفادة منها .
لقد أمضينا معاً رحلة ممتعة ومفيدة وطويلة في هذا الكتاب !
وهاأنت الآن أصبحت مهيئاً للخوض في عالم المضاربة على أسعار العملات , وهاأنت تعلم الآن بكل وضوح ماذا عليك أن تفعل ومن أين تبدأ وكيف تتعلم وكيف تجنب نفسك آثار المخاطر في العمل ببورصة العملات .
وعند هذه النقطة يكون الغرض من هذا الكتاب قد تحقق فقد ساعدتك قراءتك لهذا الكتاب لأن تعرف اتجاه الطريق وكل ما عليك الآن هو أن تكمل المسيرة نحو متاجرة ناجحة ومثمرة في أضخم بورصة في العالم ..
بورصة العملات الدولية .
حظاً طيباً .



share it